" عندما تُضلل ذاتك وتوهمها بـ أنك ترى شيئاً ما ، فإنك تفترض أن كل الآخرين يرون الشيء ذاته !!
.
.
الشعور بـ الملل ..
لم يعد وصفاً يُمكن أن تصف نفسها به ، ليس لـ شيء عدا أنه تخطى مرحلة الشعور العابر .. مكوناً صداقة حميمة مع ظلها >.>
ليس سبب مللها أن الناس تُفكر بـ نفس الطريقة ، فـ توقع ردود أفعال الآخرين .. لا يخلو من بعض المتعة !
وليس لأن أساتذة الجامعة يتعمدون دائماً وضع سؤال كامل في كل امتحان .. لا علاقة له بـ ما يدرسونه ، فهي أصلاً لا تُتعب نفسها بـ التفكير في ذاك السؤال !!
وليس لأن قصص كل الأفلام مُتشابهة .. فهذا على الأقل يُتيح لها أن تنام ، ثم تستيقظ لـ تتابع الفيلم .. دون أدنى مشكلة !
وليس لأن شركات الدبلجة تتعمد التغيير والتحريف فيما تُدبلجة ، فما يفعلونه لا يتعدى كونه استبدال هراء بـ هراء آخر .. لا أكثر !!
وليس لأن الناس اعتادت أن تتبدل ، وتُغير من أفكارها واتجاهتها .. لـ تحصل على ما تُريد ، فلا يوجد ما هو أفضل من متابعة الأفلام بعيدا عن التلفاز !
وليس لأن نكات الآخرين اصبحت سخيفة ، فالضحك على الآخرين قد يكون أحياناً .. أفضل من الضحك على ما يقولونه !!
وليس لأن كل شخص بات مؤخراً يعتقد نفسه .. شخصية غامضة وخارقة للعادة ، فالتعامل مع السذج ليس أمراً سيئاً !
وليس لأن سوبر مان لا يرتدي قناعاً .. ومع ذلك لم يتعرف أحد على شخصيته الأصلية ، فهي أصلاً تكره قراءة قصصه !!
وليس لأن السلاحف كانوا يشمئزون من رائحة الزبال ، مع أنهم أصلا يعيشون في المجاري !
وليس لأن الناس يُصرون على أن عمل الأشباح الوحيد هو إخافة الناس ، فهي لم ترى واحداً من قبل !!
في الواقع سبب كل الملل الذي يُلازمها .. هو أن الناس ( تُقرر ) ، ثم .. فاليذهب أي شيء آخر إلى الجحيم .. فقط لا أكثر >.>
فـ عندما قرر الناس أن (أينشتاين) عالم عظيم مُحب للسلام ، ولم يتعمد أن يُساهم في صنع قنبلة ذرية .. أصبح كذلك !
لا يُهم بعدها لو كان قد أرسل لـ (روزفلت) خطاب .. يدعوه فيه لـ بدء برنامج للأبحاث النووية ، يقول فيه :
" وسوف تؤدي هذه الظاهرة إلى إنشاء نوع جديدة من القنابل .. لها قوة قصوى .. "
وبسبب الرسالة ولد مشروع (مانهاتن) .. الذي تمخضت عنه قنبلتي هيروشيما وناجازاكي !!
هذا باستثناء أنه أوصى أن يؤول حق ميراثه العلمي للجامعة العبرية في القدس .. بعد وفاة ابنته ، وبسببه حصلت الجامعة على ملايين الدولارات من مئات الشركات الاقتصادية فى العالم ، مقابل حصولهم على حق استخدام إسم (أينشتاين) لأغراض تسويقية !
وهو ما يؤكد فعلاً .. أنه كان مُعارض لـ دولة اسرائيل >.>
لكن يبقى في النهاية (أينشتاين) .. عالم عظيم مُحب للسلام ، وليس مسئولاً عن القنبلة الذرية ..
هكذا قرر العالم .. ولا شيء يُمكن أن يُغيّر من هذا القرار !!
وبمناسبة الحديث عن (أينشتاين) .. قررت أخيراً أن تعبر من خلال أحد الثقوب الدودية الموجودة في غرفتها ، لـ تمرح قليلا في الزمكان (ات) الأخرى .. إن كانت تُجمع بالألف والتاء >.>
لا وجود لـ تلك الثقوب .. لكن هذا غير مُهم ، فقد قررت أن تجد بعضاً منها في غرفتها ..
إذاً ستجدها وتعبرها >.>
عندما قرر العالم أن اليهود .. أبرياء إلى ما لا نهاية !
دائماً هناك الهرطيق عدو المجتمع الذي نصنعه ، والذي يمكن قهره وإزلاله المرة تلو الأخرى ..
فإن لم يعد مُتاحاً له القول بأن الأرض دائرية .. فمن واجبه كـ هرطيق في عصرنا الحالي أن يُشكك في الهولوكوست !
وعندما يظهر .. سنُركله ونهينه ونبصق عليه ..
نحن نصنع المجرم ونُعاقبه .. فمن سيجرؤ على المحاولة >.>
.
.
" وقد أثبت الفحص أن مذكرات " آن فرانك " قد كُتبت بالقلم الجاف – وهو نوع من الأقلام لم يُطرح في الأسواق إلا عام 1951 ، بينما توفيت آن فرانك عام 1945 ..
كذا قال المؤرخ الإنجليزي " دافيد إيرفنج "
أما " آن فرانك " .. فهي بطلة المأساة اليهودية على المسرح النازي !
أو بـ معنى آخر .. سلعة يهودية حققت الملايين !!
مذكرات مزيفة أو لا .. من يهتم ..
سيبقى الناس لـ سنوات يشترون تلك المذكرات لـ يتباكوا على اليهود الأبرياء ، ويلعنوا النازية الشريرة ..
فقد قرر العالم أنها حقيقية وهذا أهم من أي فحص آخر >.>
" بعد الإطلاع على جميع المصادر الوثائقية ، ومعاينة جميع المواقع في أوشفيتس وبيركناو وماجدنيك ، فإن الباحث يرى أن ثمة أدلة قاطعة .. على أنه لم توجد على الإطلاق أي غرف للإعدام بالغاز ..
" من تقرير فريد لوشتر "
وتعليقاً على هذا يقول (جارودي) :
" ومع ذلك .. فلا تزال تُعرض على السياح – كما في داخاو - ، نماذج لـ غرف الغاز .. تتفاوت فيما بينها من حيث إتقان الصنع ، وربما تُعرض عليهم أيضا طرق تشغيلها !!
حتى لو .. فمازال العالم مُصراً على أن حوالي 25 ألف يهودي ، كان يتم إبادتهم يومياً .. على أيدي النازيين في أوشفيتس !
وكأن الجيش النازي لم يكن لديه ما يفعله في الحرب العالمية .. سوى إبادة اليهود !!
" ليس هناك شعب فلسطيني ، ولم يكن الأمر أننا جئنا وأخرجناهم من الديار واغتصبنا أرضهم .. فلا وجود لهم أصلا .. " !!
( جولدا مائير )
يقول ( هيكل ) :
" تستخدم الأدبيات الصهيونية كلمة (بدو) لوصف الفلسطنيين ، وذلك للإيحاء بـ أن فلسطين كانت مجرد صحراء مقفرة ، وأن المستوطنين جاءوا لـ تعميرها وتنميتها وتمدينها ، وليس استعمارها ونهبها .. وتشريد أهلها " ..
ليست مشكلة كبيرة فـ هناك منطق يقول :
إذا كان ( أ = ب ، ب = ج )
فإن ( أ = ج )
بـ هذا المنطق يُمكننا أن نفهم الآتي :
فلو كانت النازية حاربت اليهود وكانت النازية شريرة ..
والفلسطنيون الآن يُحاربون اليهود ..
إذا النازية = فلسطين
إذاً الفلسطنيون أشرار >.>
أما عن استحالة القياس .. فهي تفاصيل بسيطة وغير مهمة أبداً !
فقط تعلم طريقة التفكير الحديثة .. وأهلاً بك في قرية السلام العالمي >.>
يقولون .. ويُصرون على القول بـ أنك إذا أردت أن تعرف المنفذ الحقيي لأحداث الحادي عشر من سبتمبر ..
فما عليك إلا أن تنسخ رقم ذيل احدى الطائرات المختطفة في الوورد ( Q33NY ) ..
ثم تقوم بـ تحويل الخط إلى (Wingdings )
لتظهر لك نجمة داوود >.> :
لكن مع الآسف .. لا وجود لهذا الرقم بين أرقام الطائرات المختطفة !
N334aa - N612ua - N644aa - N591ua
تداول تلك الرسالة في الغرب .. اعتبرته الصحف هناك شكلاً من أشكال معاداة السامية !
بـ معنى آخر كانت فرصة لا بأس بها، لـ يظهر اليهود بـ مظهر الشعب المضطهد البريئ ..
بينما الأشرار لا يكفون على توجيه الإتهامات الملفقة إليه !!
لا وجود لـ رقم الذيل .. إذاً لا وجود لـ جدار العزل >.>
قررت أن تعود لـ غرفتها .. وقد عادت فعلا ، وليس مُهماً أبداً كيف >.>
مع الآسف .. فشلت التجربة ، فهي لم تعبر إلى اي مكان ولا زمان ، وكل ما حدث هو أنها اصطدمت ببعض الأفكار لا غير !!
قررت أيضاً أنها لن تدخل أي ثقب دودي بعد اليوم .. فالأمر ليس مُسلياً كما اعتقدت ..
كما أنها تشعر بالإحباط كذلك !
في السابق كانت تعتقد أن مشكلة فلسطين ستُحل .. عندما يرى العالم ما تفعله إسرائيل ، فقط فيلم وثائقي .. وبعض المشاهد الحية .. وسيثور العالم وينقلب على اسرائيل ، وتختفي بعدها من الوجود !
لكن هذا لم يكن إلا وهماً .. أشاعته عقول كاسدة ، فلا العالم سـ يثور .. ولا إسرائيل سـ تزول ..
بل الأمر أشبه بـ طالب فاشل عجز عن حل واجبه .. فجلس يبكي منتظراً أن يراه العالم ويشفق عليه ، ثم يأتي أحدهم لـ يحل واجبه بدلاً عنه >.>
شعرت بالملل من التفكير .. فقررت إلغاء القرار الأخير الخاص بعدم عبور الثقوب الدودية مرة أخرى ، فـ ربما تجربة ثقب آخر لن يكون فكرة سيئة !
عندما قرر العالم أن لا فرق بين الإسلام والإرهاب !
" وقد نجح هذا النفوذ الصهيوني الشديد على الإعلام .. في قلب المفاهيم كلها ، ومن ثم .. غدت مُقاومة الضعفاء بأيديهم إرهاب ، وغدا العنف الدموي الذي يُمارسه الأقوياء .. نضالاً ضد الإرهاب " !!
.
.
مع كل الجرائم التي ارتكبتها اسرائيل في حق الفلسطنيين ( وهي دولة قائمة على أساس ديني ) ، ومع أكثر من 2 مليون قتيل عراقي سببته الحرب الأمريكية ( وهي الحرب التي وصفها بوش مرات بأنها – مقدسة .. صليبية .. تحقيقاً لـ رغبة الرب - ) ، لم نسمع أحد يصف اليهودية أو النصرانية بأنهما دين إرهابي !
بينما لا يكاد يرفع أي مسلم سلاحه لـ يدافع عن حقه ، حتى يصرخ العالم كله بأن الإسلام دين إرهابي >.>
"نحن في حرب مع منظمة إرهابية تدعى الإسلام"
(مايكل جرام : إذاعة دبليو أم إيه إل )
لكن قبل الدخول في هذا .. نستعرض أولاً شيئاً من إرهاب وهمجية أصحاب الديانات الأخرى .. المتحضرين >.>
.
.
" كثيرون هم عملاء وأذناب الغرب ، الذين يُصدّعون رؤوسنا بالحديث عن .. أخلاق الغرب وتحضـّرهم وإنسانيّتهم ومدى رقيّهم !!
وكثيرون هم من باعوا أنفسهم وضمائرهم ليتحوّلوا إلى أبواق للغرب ، ليطنطنوا له ويهللون لمآثمه ويستغفلوننا.. لنجدهم يدّعون أن القصف الأمريكى البربرى الغادر على المدنيين بالعراق .. إبّان غزوه للعراق - الذى لا يستحون و لا يخجلون من أنفسهم عندما يروّجون له على أنه كان تحريراً للعراق .... " !! -
عقب حرب أمريكا الأولى على العراق ، أقر الأميركيون بـ أنهم استخدموا في هذه الحرب 940 ألف قذيفة يورانيوم ، و 14 ألف قذيفة دبابات ، وقصفت المنطقة بحوالي 50 ألف صاروخ ، و 88 ألف طن من القنابل ..
وهو ما يعادل سبعة أضعاف القوة التدميرية التي تعرضت لها مدينتي : هيروشيما وناجازاكي اليابانيتين !!
كشفت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية .. عن أدلة قاطعة تؤكد استخدام قوات الاحتلال الأمريكي للأسلحة الكيماوية المحرمة دولياً .. في قصفها لمدينة الفلوجة العراقية في نوفمبر 2004 ، وهو ما أسفر عن مقتل المئات أغلبهم من النساء والأطفال !
وقالت الصحيفة في عددها الصادر الثلاثاء 8-11-2005 ، إن هناك أدلة جديدة قاطعة بناء على شهادة جنود أمريكيين .. شاركوا في العمليات بالفلوجة ، وصور التقطت لضحايا القصف تؤكد إلقاء القوات الأمريكية .. كميات كبيرة من الفسفور الأبيض (الحارق والمحرم دوليا) على المدينة الواقعة غرب بغداد !!
يقول أحد الجنود الأمريكيين :
" الفسفور يحرق الأجساد، بل في الواقع.. يذيب اللحم حتى ينكشف العظم .. رأيت جثثا محترقة لنساء وأطفال ..
بعد انسحاب القوات الألمانية من الجبهة الشرقية بأكملها ، وذلك بعد انهيار الجيش الألماني بالكامل ..
شنت أكثر من 800 طائرة من سلاحي الجو الأمريكي والبريطاني .. غارات مكثفة لمدة ليلتين متعاقبتين موصولتين بنهاريهما ، بواسطة آلاف من القنابل العملاقة شديدة التفجير ..
المدعومة بآلاف القنابل الفوسوفورية شديدة الإحراق ، وذات الأثر التدميرى والتشويهى الفتاك على مدنيى مدينة دريسدن الألمانية ..
وذلك فيما عُرف باسم (مذبحة دريسدن ) ..
وقد أسفرت عن أكثر من 250 ألف قتيل و600 ألف مصاب !!
" لو وضعنا في الإعتبار أن مُقابل كل أفريقي وقع في أسر تُجار العبيد ( المتحضرين ) ، كان هناك عشرة آخرون يلقون حتفهم أثناء عملية الأسر ، لتعين القول بأن عدد من قتلوا من سكان افريقيا على أيدي ( المتحضرين ) ، يتراوح ما بين 100 مليون إلى 200 مليون نسمه " !!
قام المركز الطبي الدولي لأبحاث اليورانيوم ( Uranium Medical Research center )
في أكتوبر/ تشرين الأول 2003 ، بدراسة ميدانية علمية ، فوجد أن التلوث الاشعاعي منتشر في كافة مدن وسط وجنوب العراق ، وبدرجة خطيرة ، بلغت في بعض المواقع التي تعرضت للقصف بذخائر اليورانيوم المنضب ، أكثر من 30 ألف ضعف الحد المسموح به !!
يقول الدكتور آصف دراكوفيتش ( مدير المركز الطبي لأبحاث اليورانيوم بواشنطن ) :
" لقد تمكنت من تحليل عشرة عينات مأخوذة من دم أناس من الأفغان في أماكن متفرقة من ( كابول ، جلال آباد ، مزار الشريف ، قندهار ) .. عقب حرب أفغانستان ، فوجدتها قد احتوت على 200 إلى 473 ضعف جرعة اليورانيوم الموجودة في السكان العراقيين !!
تم قتل نحو ثمانية الاف رجل وصبي مسلم في أسوأ مذبحة تشهدها أوروبا.. منذ الحرب العالمية الثانية ، حين اقتحمت القوات الصربية سريبرنيتسا (التي اعلنتها الامم المتحدة منطقة آمنه) .. بينما وقفت قوات حفظ السلام الهولندية تراقب بـ هدوء - إن لم يكن بـ استمتاع - !!
مذبحة سريبرنيتسا
عمد الشيوعيون لأساليب إبادة رهيبة للمسلمين ، فتمت إبادة 20 مليون مسلم خلال 50 عاما !
وقد ثبت بالإحصائيات الروسية أن ستالـين وحده قتل 11 مليون مسلم !!
في منطقة الحبشة وضع الطاغية هيلاسيلاسـي خطة لإنهـاء المسلمين خلال 15 عاما ، وتباهى بخطته أمام الكونجرس الأمريكي ، وقام بإحراق المسلمين بالنار والبنزيـن .. في قرية جرسم ، وأمر بالتعقيم الإجباري للمسلمين رجالا ونساء !!
لن نتحدث الآن عن مذابح دير ياسين وصبرا وشاتيلا وقانا واللّد والحرم الإبراهيمي وجنين وتل جنان وصفصف وكفر قاسم وخان يونس ، وغيرها ..
سأترك هذا ..
http://www.youtube.com/watch?v=5alj6NLXMyY
لكم أن تتخيلوا هنا ما كان سيفعله العالم .. لو كان المسلمين هم من يفعلون هذا >.>
و .. نعود لـ نقطة البداية ..
" كلنا يتكلم عن الإرهاب على أنه عدونا الكبير ، وعلينا أن نتذكر أن الإرهاب هو مجرد وسيلة .. عدونا هو الإسلام .. " !!
.
.
في الغالب مثل تلك الأقوال .. يتم تفسيرها لنا ، على أن المقصود منها هم الإرهابيين الأشرار .. الذين تجرءوا ورفعوا السلاح في وجه أمريكا !
أما نحن الذين لا نفعل شيئاً .. باستثناء الجدل المعتادحول ( هل نقاطع أم لا ) ، فنحن طبعاً لا نمت للإرهاب بـ صلة ..
وتلك التفسيرات .. تحظى بـ رضى عام لدى كل الحكومات العربية بلا استثناء ، وتعمل على الترويج لها في كل ما هو مسموع أو مقروء ، فالجهاد هنا يؤذي الجميع بلا استثناء .. فإن تمكن ، فحتى نحن كـ شعوب ( بـ منطق حب الدنيا ) سـ نخسر الكثير .. وسنخرج من دائرة السلام العالمي >.>
فنحن أمام خيارين .. أن نبقى كما نحن ، ونُباد بـ بطئ .. ربما بعد مئة عام ، أو نخوض معركة صعبة نُضحي فيها بـ الكثير ..
والأغلب طبعاً يُفضل أن يُباد بعد 100 عام .. لـ سبب بسيط أنه لن يكون هنا !!
وسيناريو الموت بعد مئة عام واضح للجميع ..
الثروات تنتهي .. الأموال تتلاشى .. ليس بإمكان الغرب ترويج منتجاته لدينا ، وليس لدينا ما يُريدونه ..
والنتيجة معروفة .. مجتمعات يتقاتل من فيها لأجل البقاء >.>
طبعاً الحديث عن النهضة والعلم لا يتحقق .. إلا إذا سبقته قوة تحميه ، وبما أن الثانية لن يُراد لها أن تتحقق .. فالأولى بدورها لن تتحقق أيضاً !!
إذا اتفق العالم على أن الإرهاب لا يُقصد به نحن ، بل الأشرار من المسلمين الذين يحملون السلاح ..
لكن بات روبرتسون وهو قس أمريكي معروف .. يقول :
إن الإرهابيين لا يحرفون الإسلام .. إنهم يطبقون ما فيه " !!"
وبما أن الإسلام يدعوا للجهاد ، والجهاد يعني حمل السلاح .. إذا الإرهابيين يُطبقون الإسلام ..
وهذا يعني أن الإسلام دين ارهاب ..
وبما أننا أو من يتحدث بالنيابة عنّا ، يُقر بأن الجماعات المسلحة إرهابية .. إذا فنحن نعترف لهم بطريقة غير مباشرة أن ديننا يُحرض على الإرهاب ..
وكأننا نقول :
" ديننا يدعو للإرهاب .. لكننا تخلصنا من تلك العادة " !
الجهاد طبعاً >.>
" عندما تخفق فراشة أجنحتها في طوكيو .. فـ بإمكانها أن تُسبب مطراً في منتزه سنترال بارك بـ نيويورك ..
" ما من أحد يُمسك بـ زمام السلطة وهو ينوي التخلي عنها ، إن السلطة ليست وسيلة بل غاية ، فكما الهدف من الإضطهاد هو الإضطهاد ، والهدف من التعذيب هو التعذيب .. فـ غاية السلطة هي السلطة "
.
.
تجربة أخرى فاشلة .. باستثناء المزيد من الأفكار لم يحدث أي انتقال ، لازلت الساعة كما هي 47 : 11 !!
لكن لحظة .. بدا لها أن ما مرت به ، إلى حد ما أكبر من أن يكون مجرد لحظات ..
شعرت أن دقائق قد مرت ، لكن الساعة كانت لا تزال 47 : 11 >.>
لم تشعر بأن الأمر غريب .. قرأت عن هذا كثيراً ، بـ بساطة هي تمر بـ فترة تجمد لا أكثر .. الآن بدا لها السرير كأنه صخرة قاسية ، وباب الغرفة لا يُفتح .. في الحقيقة لا شيء يتحرك .. باستثناءها !!
قررت أن التفسير هو : أنها عندما قررت عبور تلك الثقوب علقت بـها ، فلا هي استطاعت أن تعبر .. وعندما عادت لم تكن قد ذهبت أصلاً لـ تعود >.>
ستتجاهل الآن أن تفسيرها يحتاج إلى تفسير !!
فقد قررت أن الحل : هو أن عليها أن تدخل أحد الثقوب .. وتتمكن من العبور فعلاً من خلاله ، وعندما تعود سيكون كل شيء بـ خير !
ولكي تنجح في العبور .. قررت أن تُقرر أن تنجح في العبور ..
وقد نجحت فعلا >.>
أعتقد أن ما رأته هذه المرة قد مر سريعاً.. يمكن الإطلاع عليه من هنا :
http://almut09.blogspot.com/2009/02/blog-post_1705.html
فقط .. لمن لا يرغب بـ مصادفة بعض الإستفهامات في السطور التالية !
لم يخطر ببالنا آنذاك .. أن تلك العيدان هي دموع تجمدت ..
" ستُمحى كل علاقة لك بالماضي كما بالمستقبل ، ستُزال تماماً من سجل التاريخ ..
سنُحيلك إلى غاز ثم نطلقك في الهواء .. وستصبح كأنك لم تكن " !!
.
.
المشكلة الوحيدة في كونك تعرف كل شيء ، أن يتوجب عليك إخبار من لا يعرف أي شيء !
كانت تعرف أن تلك اللحظة قادمة ، وأن عليها أن تتحمل الكثير من الفزع والإستنكار .. وتتظاهر بأنها تشعر فعلاً بالآسف لأجله !!
لم يكن البيت كما توقعته ، لا .. بل لم يكن ..
فلو كان وصفاً كهذا يوضح المعنى لقالت : هو بيت .. لكنه ليس بيتاً على الإطلاق !!
هناك قصة تحكي عن مدينة .. كل من دخلها وصفها وصفاً مختلفاً ..
وكل من أعاد دخولها .. لم يشعر بأنها هي نفس المدينة التي دخلها من قبل ..
في الواقع كانت المدينة تتغير .. لتعكس ما يشعر به زائرها..
كانت تقف بـ جوار الجدار .. لكنها ابتعدت عنه بـ سرعة ، فلم تكن ترغب بـ رؤية مشاهد دموية على غرار الضعفاء المُقيدين .. والدبابات التي تعبر فوقهم >> مع أنها الآن متأكدة أن سعر البترول أغلى من الرصاص !!
مع ذلك .. بدا لها أن البيت بـما يفعله أكثر تسلية من العيش مع خادم معتوه بـ عيون واحدة ! ، وطباخة تتسلى مع الأشباح !! .. وأب لا يتكلم !!!.. وأم لا وجود لها !!!!
" ليست الديمقراطية سوى طغيان الأغلبية ، وهو أسوأ ضروب الطغيان قاطبة ، لأنه لا يقوم على سلطةِ دين ، أو نبالة عرق ، أو فضائل المواهب والأثرياء.. بل يقوم على العدد وحسب ، ويتخفى خلف اسم الشعب "
ببير جوزيف برودون
هناك عداء شديد بين الديموقراطية والإسلام ، فـ الديموقراطية كنظام لا يتفوق عليها إلا الإسلام كشريعة .. والشورى كمبدأ ..
.
.
سألته : لماذا دائماً يقولون بأن مشكلتنا هي الحرية ..
قال بلا إهتمام : كلمة تصلح لأي شيء وتختلط بـ كل شيء ، اعرضي أي مشكلة ثم أضيفي لها كلمة الحرية .. فتصبح قضية عامة !
قالت مُقاطعه : ألديك ما يكفيك منها ؟
- اه نعم .. أنا أذهب لـ الحمام وقتما أشاء ..
- لم تعد العراق ضمن قائمة الدول الغير ديموقراطية !
- ربما منصب الدولة الاكثر فساداً يحتاج لـ بعض التفرغ >.>
- ليس من الممكن اعتبار العراق مثالاً على فساد الديموقراطية ؟!
- الفساد يصنعه الناس .. الأنظمة لا شيء ، الديموقراطية جاءت بـ موسوليني !
- والإستبداد يُدمر الدول ..
- ليس أكيداً ، لو لم يستبد أبو بكر ( رضى الله عنه ) بـ رأيه يوم الردة .. لـ ضاع الدين ..
- أهو منطق : إنما العاجز من لا يستبد !!
- أحد المُفكرين يُسميه : استبداد مقيد بقواعد العدل والشرع ..
- والديموقراطية بلا حدود تُقيدها .. أليس تلك هي الحرية .. حلم البشرية ؟؟
- هي لـ من لا دين له ، القيم فيها نسبية تتحكم فيها رغبات وميول الأكثرية .. لا تصلح للمسلمين !
الشورى تضع حدود وضوابط .. تسري على الحاكم والمحكوم ..
وخطبة أبو بكر ( رضى الله عنه ) الأولى : وإن أخطأت فـ قوموني .. !
- والحرية ؟؟
- الحرية في الإسلام قبله .. لا بعده !!
- والحكم مدى الحياة .. أليسـ ..
قاطعها : لا مشكلة .. طالما الحاكم لم يعص الله ، أو يأمر بمعصيته ..
- وما مشكلة الديموقراطية لو لم تُخالف الدين ؟؟
- طالما أن هناك شريعة تحكم ، وتضع حدود وضوابط .. فهذا لا يُسمى أصلاً ديمقراطية !!
الديموقراطية هي الورقة الرابحة للعلمانية ، وقاعدتهم الأساسية تقول .. كل دولة يتحكم بها الدين .. هي دولة غير ديموقراطية !
- ونحن نعيش في ظل علمانية .. فما المشكلة لو حسنت وضعها بالديموقراطية ؟؟
- الديانات الأخرى تهتم بالجانب الروحي فقط ، مجرد إيمان بـ شيء ما .. ثم كل الطرق تؤدي إلى الجنة >.>
الإسلام منهج حياة مُتكامل .. لا يُمكن أن يتحول إلى إيمان في القلب فقط دون عمل !
" فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ "
ليس بإمكان العلمانية أن تصمد أمام الإسلام ، أو تُنحيه كما فعلت مع الديانات الأخرى ، ولو حسنت الأنظمة وضعها بالديموقراطية فلن يكون لها أي وجود ، أي انتخابات في أي بلد إسلامي .. لن تأتي إلا بالإسلام .. ولو كره الكافرون !
النظم الحاكمة حالياً لم تستطع أن تُطبق الديموقراطية لئلا تتلاشى معها ، فلم تستطع إلا أن تكون أنظمة تابعة .. لمن يحميها ..
الخلاصة أن العلمانية لا تتفق مع الإسلام ..
والترويج لها في العالم الإسلامي يعني أن المنادي بها .. إما جاهل بها ، أو جاهل بالإسلام ..
أو صاحب دين آخر !
اقتربت من الجدار .. وبـ تردد لمسته ..
سمعها تصرخ فقال : لم يحن الوقت بعد !!
" كم واحد منكم يريد أن يضحي بحياته من أجل يسوع " ؟
كل الأطفال يرفعون أيديهم للتضحية من أجل المسيح ..
فتصرخ الكاهنة :
" هذا يعني الحرب .. هذا يعني الحرب ..
جورج بوش من بين كل الناس هو رجل مقدس ، كُرّس لمهمة إنشاء مجتمع مسيحي .. ليس في أمريكا وحدها بل في العالم كله ، لذا في مخيم الأولاد التبشيري للأمريكيين .. عرضوا مجسماً لجورج بوش وأخذوا يباركونه ويباركهم !!
.
.
" قد يكون هذا أهم جيل في التاريخ الأمريكي " !
سألته : أهو نوع من استغلال الدين لأغراض سياسية ؟!
- أحياناً كثيرة نصف القيادات لدينا بأنها مسلمة بالإسم فقط ، كذلك القيادات في الغرب .. باتت في عصرنا علمانية بالإسم فقط !!
- أهذا لأن الملكة إليزابيث .. منحت سلمان رشدي وسام الفارس !
ضحك قليلاً .. فسألته : أ لأن بوش الأب قضى ليلة ما قبل الحرب على العراق مع القس بيلي جراهام ؟؟
- هم لا يستغلون الدين .. الدين والحقد على الإسلام هو ما يُحركهم ولايزال يُحركهم ..
" وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ "
" مَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَلاَ الْمُشْرِكِينَ أَنْ يُنَزَّلَ عَلَيْكُمْ مِنْ خَيْرٍ مِنْ رَبِّكُمْ "
" وَدَّتْ طَائِفَةٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يُضِلُّونَكُمْ وَمَا يُضِلُّونَ إِلاَّ أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ "
" وَلاَ يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّىَ يَرُدُّوكُمْ عَن دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُواْ "
العلمانية لديهم تُستخدم في السياسة الداخلية فقط .. حرية في الإنحلال والفساد الأخلاقي دون تدخل من الدين ، بينما السياسة الخارجية دائماً ذات توجه ديني ، وأحداث التاريخ تشهد بـ ذلك !
- وما هي مشكلتهم في الغرب مع الإسلام ؟؟
- مشكلتهم هي :
" قَاتِلُوا الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِاللهِ وَلا بِالْيَوْمِ الآخِرِ وَلا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللهُ وَرَسُولُهُ وَلا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُون "
" َأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لا تُظْلَمُونَ "
" الَّذِينَ آمَنُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ الطَّاغُوتِ فَقَاتِلُوا أُوْلِيَاءَ الشَّيْطَانِ إنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفاً "
- ولماذا ؟؟
- حتى تخضع البلاد والعباد للإسلام ، ويُقضَى على الشرك ، ويكون الدين كله لله ، وكلمة الله هي العليا ..
- أليس من حقهم الآن أن يخافوا .. ألا يُهدد هذا السلام العالمي ؟؟!
- سنة التدافع !
يقول المؤرخ محمد أمحزون :
" سنة التدافع أو سنة الصراع بين الحق والباطل ، ماضية عبر التاريخ الإنساني الطويل ، وباقية حتى يرث الله الأرض ومن عليها "
" وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ (118) إلاَّ مَن رَّحِمَ رَبُّكَ وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ "
" وَلَوْلا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّفَسَدَتِ الأَرْضُ وَلَكِنَّ اللَّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى العَالَمِينَ "
" وَلَوْلا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيراً وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ إنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ "
في سويسرا مثلاً .. يتوجب على الأفراد ما بين 15 إلى 45 عاماً ، الإلتحاق بدورة عسكرية تدريبية مدتها ثلاثة أسابيع كل عام ، وذلك حتى يُمكنهم تكوين جيش مسلح مكون من ستمائة ألف مقاتل .. خلال ساعتين فقط في أي وقت وتحت أي ظروف !
الصراع حقيقة يُدركها العالم ، نحن فقط من نعيش في وهم السلام العالمي >.>
- هو صراع نؤمن به .. إذا لماذا نصف جيش الرب ذاك بأنه متطرف ؟!
- بصراحة لا أعرف .. بشكل شخصي أراه عاديّ ، هم أحرار فيما يفعلونه .. يُريدون التضحية من أجل الرب الذي يعتقدون به .. هي مشكلتهم ..
مشكلتنا نحن أننا نُفكر بـ طريقة علمانية ، أي أن تطبيق الدين تطبيقاً كاملاً .. بات في نظرنا تطرف !
بينما الإعتدال .. هو أن نأخذ من الدين ما يُعجبنا ، ونترك الباقي !!
كلما فرطت .. كلما اعتدلت >.>
عادت تسأله : ماذا الآن ؟؟
لم تتوقع منه تلك البلاغة حين قال : لا أعرف ..
سألها : لماذا جئت ؟؟
قالت وهي تنظر للنافذة : لما السواد يُحيط بالنافذة ؟ لا أظنها مركبة فضائية !!
ألازلت لا تذكر ؟
- أكره التكرار !
- أكره نفسي عندما لا أكون أنا !!
- حتى تستطيعي الحياة .. لابد أن تكوني كـ الآخرين ، وإلا وضعوك في قفص >.>
- ماذا ستفعل حين تعود ؟
- سأتظاهر بأنني اشتقت لـ أهلي >.>
- لماذا عادوا لإنتهاز الفرص للنيل من العرب ووصفهم بالبدو معدومي الحضارة ؟
- إثبات أن الإنتماء في عصرنا ديني وليس وطني !
- الموضه الجديدة لدى الأقليات .. هي أن المكان الذي وُجِدَت فيه عقيدتي هو وطني ، بينما بلدي احتلها الاشرار لـ يضطهدونا >.>
- والحضارات الأخرى التي دخل أهلها في الإسلام .. ألم يحتكرها العرب ؟
- الحضارات القديمة في المنطقة لم يكن لها وقت ظهور الإسلام أو قبله أي تأثير ، مجرد أحجار لا أكثر .. لأناس ربما وُجدوا يوماً ..
لم يتركوا علم تنتفع به البشرية .. ولا تعلمنا شيء من قراءة ما تركوه ، مجرد قصص وأساطير .. وأشياء يقول البعض بأنها كانت عظيمة يوماً ما !
نابليون قرر أنهم عظماء .. وأن أكثر العرب ليسوا عرباً وينتمون لهم ، وهؤلاء العرب .. أعجبهم أن يروا المتحضرين يخبروهم بأنهم كانوا متحضرين وليس بدو ، فقرروا بدورهم ألا يكونوا عرباً تماماً !!
للآن الحضارة العربية الإسلامية هي الحضارة الوحيدة التي كان لها أكبر تأثير لما وصل إليه العلم الآن ، ويكفي أن حضارتهم كانت هي أساس أهم العلوم الحديثة الآن ..
ناهيك عن المسروق منها ، فلم يكن الغرب أميناً في ترجمته .. كما كان العرب في بداية نهضتهم !
كما أن الحضارات الأخرى انتهت .. تلاشت منذ آلاف السنين ولن تعود ، بينما الحضارة الإسلامية باقية بقوتها الذاتية .. حتى وإن ضعفنا نحن ، فحتى مع ما نمر به .. لازال الإسلام هو الدين الأسرع انتشاراً في العالم !
ثم تذكر شيئاً فقال : إبراهيم باشا كان يقول :
" أنا لست تركياً .. فإني جئت إلى مصر صبياً، ومن ذلك الحين مصرتني شمسها وغيرت من دمي وجعلته دماً عربياً "
كان ينوه بفضل العرب على المدنيّة والتاريخ .. ويُصر على أنه عربي !
وقال :
" ومهما بحثوا فلا يمكنهم أن يعثروا على مثل جنود العرب الذين أقودهم أنا "
- مُعجب له ؟
- لا ..
- لأنه حارب الوهابية ؟
- حارب عقيدة التوحيد .. الوهابية مسمى سخيف ، كأنه دين جديد >.>
التفتت حولها وسألته : أين ذهب من بالبيت ؟
- يُحاولون إشعال الضوء بالخارج ..
- لسنا في الفضاء إذاً !
- أتنوين البقاء هنا طويلاً ؟
- أعتقد أنه دوري .. وأنت ماذا ستفعل ؟؟
- لن أكون .. كما يكونوا >.>
- فهمت رسالة السفير ؟
- هناك أوقات من الصعب أن ندعي فيها أننا على الحياد ، وأننا نُحب الجميع ونسعى لـ خير البشرية !!
- ولماذا كان يسير من دون رأسه ؟
- ليس بالضرورة أن ما نراه هنا حقيقي ، لكن لو فعل .. فربما يحاول اتخاذ موقف فقده !
- والعشرين دولار .. هل خانت أمريكا فعلاً وانضمت للقاعدة ؟؟
- اشتريت واحدة قبل فترة لأتأكد !
- وبعد ؟
- تُعجبني الفكرة .. لكن أمرها لا يعنيني كثيراً ..
- ألا تُستخدم مثل تلك الأفكار في تشويه الإسلام .. ووصمه بالخرافات !!
- لا أدري ما الفائدة من تجميل الإسلام .. لأناس طُبع الكفر على قلوبهم ، الناس هي من تحتاج إلى الإسلام .. الإسلام ليس بـ حاجة لأحد !!
- بـ رأيك .. كم كوباً عليّ تكسيره في اليوم ؟؟
- يعتمد هذا على تحملك لـ رد الفعل .. استخدمي عقلك ..
- كم ستبقين ؟؟
- أريد تعلم الكثير ..
- سأعطيك نصيحة .. لا تستمعي لأي حكاية يحكيها الخادم !
- يُلمح بأنه هو نفسه ( دبليو – واي ) ؟؟
- أعتقد أنه يبحث عن بعض الأهمية لـ نفسه !
- والرجل الذي يعرف كل شيء ؟
- إن ظهر لك .. فلا تترددي ، اسئليه عن أي شيء وكل شيء ..
سألته وهو يُعد حقيبته : هل ستفتقد البيت ؟
- ربما في البداية ..
- ماذا تضع في الحقيبة ؟
- أشياء أحببتها .. وأريد الإحتفاظ بها ..
- قبل أن تذهب .. لماذا نحن هكذا ؟؟
- انحراف الأمة عن مبادئها .. الولاء والبراء .. البدع والشرك .. فرق منحرفة تُصر على أنها مسلمة ..
الإجابة موجودة لـ من يبحث عنها ..
" فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ "
" كلا والله لتأمرون بالمعروف ولتنهون عن المنكر ولتأخذن على يد الظالم أو لتأطرنه (لتردنه) على الحق أطرا أو لتقصرنه على الحق قصراً ، أو ليضربن الله بقلوب بعضكم على بعض ثم يلعنكم كما لعنهم "
( أبو داود : كتاب الملاحم – باب الأمر بالمعروف )
" والذي نفسي بيده لتأمرنَّ بالمعروف ، ولتنهوُنَّ عن المنكر، أو ليوشكن الله أن يبعث عليكم عقابًا منه فتدعونه فلا يستجيب لكم "
(حسن- أخرجه أحمد (5/388)، والترمذي : كتاب الفتن )
" ذَلِكَ بِأَنَّ اللّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّرًا نِّعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنفُسِهِمْ "
عندما قامت الأنظمة القومية ، وصفت نفسها بالتقدمية والتحضر ، وأنها المنقذ للمسلمين .. من تخلف التبعية الدينية للدولة العثمانية ، والآن .. إلى أين وصلوا بنا >.>
فقصة التقدم والتحضر بتنحية الدين أكثر وأكثر .. مقولة قديمة .. لن تُزيدنا إلا تخلفاً !!
ومقولة عمر ( رضى الله عنه ) .. ستبقى دائماً لـ تذكرنا :
" نحن قومٌ أعزّنــا الله بالإسلام .. ومهما ابتغينا العزّة بغيره .. أذلّنــا الله "
التفتت تسأله .. لكنه كان قد اختفى !
شعرت بـ شيء من الوحدة .. حاولت أن تبتسم وهي تتأمل البيت ..
أخذ عقلها يُفكر ..
خادم معتوه .. طباخه تهوى الأشباح .. أب لا يتكلم .. رجل يعرف كل شيء ..
" لا تستمعي لـ حكايات الخادم " !!
" ليس بالضرورة أن ما نراه هنا حقيقي " ..
لم يعد هنا من يُجيب على أسئلتها .. وعليها أن تتعلم كيف تتعلم وحدها ..
لا بأس .. ستعتاد الوضع هنا ..
قريباً ستنتصر على نفسها وتتأقلم مع البيت ..
أخيراً .. بعض العادات يُمكن التخلص منها !
قد يكون هناك جزء ثالث ..
3 التعليقات:
استمر ايها الثائر
هههه أما أنك مطيلٌ حديثك فلم أستطع قراءة كل هذا .. ولو أني لم أرى أنك مصريّ لستغربت .. على العموم انتبه فمرض ضغط الدم منتشر هذه الأيام..
قد عاثت بنا كلمات الكفر فلم تبقي ولم تذر بل أخذت وستأخذ .. وما لي إلا قول : حسبي الله ونعم الوكيل.
كن جَمِيْلاً..
إرسال تعليق