الأفـــق

نزيــف من الظلام









لا أعتقد بأن هناك الكثير ..


لدينا عقل بلا ذاكرة .. خادم معتوه بـ عين واحدة .. طباخة تهوى الأشباح ..
الكثير من الصراعات الفكرية .. وسفير بلا رأس .. يُصر على الخروج كل ليلة ..
ورجل يعرف كل شيء .. وقناة دعوتها الموت .. وجريدة أوليجاركية شعارها الديموقراطية ..
وبطل خارق مطلوب للعدالة ..












ذكرى قديمة

عندما يأتي الليل .. وتتبدد أضواء البيت .. ويُخلد الجميع للنوم ..
تستيقظ المرأة من سُباتها .. وينتشر صوتها الرتيب في كل أرجاء البيت .. مُهددا بالويل ، ومُحصيا أعداد القتل ..










السؤال الذي طالما شغل تفكيره هو : كيف تمكنت المرأة من دخول بيتهم والباب مُغلق ؟

أما السؤال الذي لم يجسر على التفكير فيه : كيف استطاعت المرأة بعد كل هذا أن تدخل وتجلس داخل الصندوق ؟؟

والسؤال الذي اعتبر التفكير فيه .. جريمة فكرية تستوجب رجمه : كيف يتسع الصندوق لـ المرأة ولكل هؤلاء الذين تتحدث معهم داخله ؟؟؟












لأسباب ستتضح في النهاية .. لا يمكننا الحديث عن اسمه الآن >.>

لكن المعلومات عنه يُمكن تلخيصها في الآتي :

- لا يتذكر الكثير عن حياته قبل بداية العطلة .. ويغلب على إعتقاده أنه فاقد للذاكرة !

- لديه أب غريب لم يسمعه يتكلم قط !!

- وهناك خادم بـ عين واحدة ووجه نصف مشوه .. وطباخة عجوز لا تتوقف عن الحديث مع ما يظنه أشباح !!!

- لا يُسمح له بالخروج خارج البيت .. لأن هناك قاتل مجنون ينتظره بالخارج – ولم يخبره أحد عن تفاصيل أخرى - !!!!











نفس الشيء يتكرر كل ليلة بلا إنقطاع ..

في البداية يسود الهدوء ، ثم تبدأ تلك الأصوات الغريبة الشبيهة بـ صوت الزيت المقلي بالظهور تدريجيا، يُصاحبها إضاءة بيضاء ضعيفة تهتز بـ تردد ثابت ..

دقائق قليلة وتختفي الإضاءة ويتلاشى الصوت ، ثم تنبعث بعد ذلك إضاءة هي خليط من الأحمر والاخضر .. ويبدأ صوت المرأة بالتردد دون كلل ..

أما نهاية الليلة .. فـ تُختم بـ الرجل مقطوع الرأس .. يحترق داخل غرفته !!













لو لم يعش حياة أخرى مختلفة .. لما كره حياته ، ولما أصابه ذاك الإحساس بـ أنه يفتقد كل شيء !!













ء – الرجل مقطوع الرأس ..





أقسم لها أنه يرى ذلك الرجل مقطوع الرأس يسير كل ليلة داخل غرفته .. ثم يحترق وهو يصرخ ,, تاركا خلفه كلمة سفير بـ بقايا رماده !

وكأنها لم تسمعه .. إلتفتت خلفها لـ لاشيء وقالت :
" الموت للعملاء والمرتدين " !!











إن الخلط بين السياسة والرعب .. لا يختلف كثيرا عن تناول شطيرة ضفادع بالبوظة !









أ – شعار المنظمة الفقود !








" استأسد الحمل لما استنوق الجمل ..











في الصباح .. شعر بـ رغبة كبيرة في إعادة تقييم ما حوله ..

من الواضح أن فقدانه للذاكرة سببه ذلك المعتوه بالخارج الذي يرغب بـ قتله ، وربما هو أيضا من قتل أمه .. وهذا يُفسر صمت الجميع وعدم رغبتهم بالرد على تساؤلاته ..
لكن هل يُفسر هذا طلاء النوافذ باللون الأسود وإحكام إغلاقها ؟ !!


ولماذا لا يتكلم والده أبدا .. فكر طويلا في هذا الأمر ، ورجح أنه ربما يعمل زعيم عصابة أو منظمة إجرامية ، ويُخفي شخصيته .. لذا إعتاد على الصمت ، أو ربما هو زعيم إحدى منظمات القوى الخفية التي يهوى الجميع حاليا .. الإعتقاد في أن تلك المنظمات هي من تُحرك العالم ..


الآن بات مُتأكدا أن والده هو السبب في مقتل كندي .. وديانا .. والحريري .. وقرنق أيضا >.>
لما لا .. وربما هو من ألف كتاب الخديعة الكبرى هو الآخر ، فتيري ميسان لا يبدوا أنه يفهم شيئا مما كتب ، وقد أخفق في أغلب المناظرات التي خاضها دفاعا عن كتابه !


لكن لماذا يكتب أبوه كتابا يكشف فيه عن أعماله الخفيه ؟؟
لم يستغرق الكثير من التفكير .. فكيف يعلم الناس بـ وجود منظمات خفية يخافون منها إن لم تُعلن هي عن نفسها ، وإعلانها عن نفسها يعني أنها ليست منظمات خفية !!! ، لكن منظمة بلا إسم لابد أن تكون خفية ، كما هي المنظمة التي يعمل بها هيت - مان .. منظمة لا يعرف أحد عنها سوى أنها منظمة إذا هي خفية .. باستثناء أن شعارها مُلقى في كل مكان >.>


لكن ماذا عن شعار منظمة والده ؟؟


فكر أنه سيشعر بـ خيبة أمل كبيرة .. لو أن الشعار كان عين واحدة ، أو هرم مقلوب أو مثلث متدخل بـ 13 ضلع ، أو أي رمز آخر يحوي 13 جزءا ..

فهي رموز باتت مملة وقديمة ، ولا تصلح إلا للمنظمات الخفية المبتدئة أو الهاوية !













أحيانا كثيرة يشعر بأن هناك عقلا آخر يُفكر بدلا عنه ..
عقل أكثر حنكة وخبرة وذكاءا .. وعلما بما يجري ..

لكن هذا يُزيد من صعوبة السؤال : من هو ؟؟











لو كان الذي بالخارج هو سفاح تكساس .. فـ من هو والده ؟؟







ب – مثلث الأشرار !!!





يُقال بـ أنه مع بداية الألفية الجديدة .. ضاعف الشيطان من سعر الأرواح التي يشتريها







" فَاسْتَخَفَّ قَوْمَهُ فَأَطَاعُوهُ "










لكن ماذا لو كان البيت ليس إلا سفينة فضاء .. والخادم والطباخه ووالده مخلوقات فضائية قامت بـ اختطافه ومسحت ذاكرته !!
شعر بالحماسة وقد أحس أن هذا يُفسر كل الغموض الذي يُحيط به ..

مخلوقات فضائية تقوم بإجراء التجارب عليه .. ثم تمحي ذاكرته بعد كل تجربه ، لا بأس بـ هذه الفكرة ..
قبلها عقله بـ سهولة .. كـ ملايين العقول الأخرى التي لديها استعداد تام لـ تصديق التعاون الوثيق بين الشيطان ومخلوقات الفضاء والمنظمات الخفية >.>

فـ ميزة المنظمات الخفية أنها حلقة الوصل الوحيدة المعروفة بين سكان الفضاء والأرض ! ، وكذلك بين الشيطان الذي يشتري أرواح عملاء تلك المنظمات .. مُقابل تمويلها وضمان بـقائها !!

وبهذا يستفيد الجميع ..
المنظمات الخفية تضمن بقائها وسيطرتها ! ، والشيطان يُحقق خططه الشريرة لـ إفساد الأرض والبشر !!
والمخلوقات الفضائية تضفي على الأحداث نوعا من الغموض .. الذي يفتح ملايين التساؤلات التي لا علاقة لها بأي حدث يحدث !!!

كـ الطائرة الشبح التي يقول الجميع بأن أحدهم رآها ( وأحيانا صورها) ، ووجه الشيطان الذي ظهر من خلال الدخان أثناء إنهيار برج التجارة العالمي ، أضف إلى هذا أنها لم تكن إلا تواقيع منفذي العملية >.>

فالشيطان ترك وجهه يظهر لـ ثوانٍ !
والمنظمة الخفية أطلقت طائرتها الشبح حول المكان !!

ويبدوا أن الشياطين بـ حاجة لـ بعض الدعايا .. نظرا للعجز الواضح في سوق بيع الأرواح !!!


أي شيء .. لكن المُهم أن تُصدق أن هؤلاء العرب عاحزين ليس لهم إلا رد الفعل ( الذي هو غالبا إرهابي همجي شرير )..
حمقى يُمكن التلاعب بهم !
فاشلون بطريقة تُثير غيظ كلمة فشل >.>













" ليس الألم كافيا وحده .. أحيانا يتحدى المرء الألم حتى وهو يموت ، لكن بالنسبة لكل إنسان .. هناك ما يتجاوز حد الجبن والشجاعة ..








ج – ليلة مع الرجل مقطوع الرأس ..






كان يعرف أنه الليل .. عندما تخفت أضواء البيت ، ويتوارى الثلاثة كل منهم داخل غرفته ..

ساد الهدوء لـ فترة قصيرة .. ثم بدأت طقوس الزيت المقلي والأضواء المهتزة ..
تلاها تردد صوت المرأة الرتيب .. كان صوتها متقطعا يظهر ويختفي ، فلا يُميز منه إلا أقل القليل من الكلمات على غرار :

" نةبلىيب سيمىسيل مســ يبل .. تنزيم القاعدة .. كيو بيبمني يب سيكبة سيبن .. الرافدين .. هنسيخب سيبخمن يلمخ .. المختطفون .. سيبكم يسم .. شوارع العاصمة .. يبك يبجلج ثقغجحن .. يُناشدون .....


أغلق عينيه بـ شدة مُحاولا النوم .. وتجاهل ما سيحدث ، لكن الإضاءة الحمراء ازدادت توهجا .. واهتزت محتويات الغرفة .. ثم ظهر الرجل مقطوع الرأس يئن بـ كلمات غير مفهومة ..
تحرك بـ طريقة عشوائية داخل الغرفة .. وهو يتلفت كأنه يبحث عن شيء ما ، ثم ما لبثت النيران أن اشتعلت فيه .. وهو يصرخ ، بعدها تلاشت مع جسده .. بينما تشكلت على الأرض كلمة ســ ــف يــ ــر !!








لماذا يفهم كل شيء .. ثم فجأة يجد نفسه لا يفهم أي شيء !!











كان يتناول طعامه في المطبخ .. عندما تعالى صوت مُحرك سيارة :
زا زوزوزوزوزوزوزوز زاااااااااااااااااااااااااااااااااااا زازازا ززززززززززززززززززززززز >.>

وقف بتلفت حوله .. وهو يشعر بأن البيت سينهار ، لكن صوت السيارة تلاشى بـ صوت الإنفجار المدوي الذي ارتج له البيت !!

لحظات قليلة .. وعاد كل شيء لما كان عليه ..

إلتفت إلى الطباخة وسألها : هل سمعتِ ، تجاهلته كالعادة .. وهي تصرخ :
" الله أكبر ..
كررتها ثلاثة .. وختمتها قائلة :
" فليستقط الإحتلال ..

ثم عادت لـ غسل الصحون .. وكأن شيئا لم يكن !!







د – عندما تكلم الرجل كاتب الجريدة !!







الشيء الوحيد الذي استطاع رؤيته يدخل البيت .. هو جريدة الصباح !!











تساءل كيف يقوم الرجل بـ كتابة كل تلك الكلمات في الجريدة يوميا ، دون أن تتعب يده من الكتابة ؟ ودون أن يمل الناس منه ؟؟








يقول الرجل كاتب الجريدة .. وهو رجل يعرف كل شيء ويكتب عن أي شيء :

" أحيانا قد نقبل بـ إعتبار القتلى من الفلسطنيين شُهداء ، لكن من المستحيل إعتبار أي قتيل عراقي شهيد "

والسبب : أن مساحة العراق أكبر من فلسطين !!!








ل - لو تحررت فلسطين .. فـ عن ماذا سنكتب في حصص التعبير !!






إلتقط الجريدة من أمام الباب .. وبدأ يتصفحها ، كانت كبيرة مليئة بـ كلمات عجز عن قراءتها ,,
أحس فجأة بأن هناك إختلافا ما في ضغط الهواء من حوله .. وتعالى صفير مزعج داخل أذنه .. بينما الكتابة على الجريدة تتبخر ، وصدى لـ صراخ امرأة يتردد من حوله :

" ا.... ه ااااا أأأأ قتـ تـ ـتـ الو .. ااه اااااااا أأأ بـ ـبـبن ائ ي .. ه ااااااااااااااااااااااا أطفا ــلي .. لـ لـ اااااااااا اه اااااااااااا ...

اختفى كل شيء فجأة .. وبدا كأن عقله قد استوعب افكارا جديدة ..

لا يعرف كيف .. لكن الامر خطر على باله فجأة ، وقد راق له كثيرا !
أبوه مُقاوم فلسطيني .. والصهاينة الأوغاد قتلوا أمه ، أما البيت فهو إختراع جديد للمقاومة .. وقد تم تصميمه وطلاءه بـ مادة عاكسة للضوء ، أو تحت الأرض لـ يتخفى فيه والده .. وهذا يُفسر السواد الذي يُحيط بالنوافذ !

شكرَ الله كثيرا أن والده مُقاوم فلسطيني وليس عراقي .. فالفارق كبير جدا ، وهو أكبر من أن تستوعبه عقول العوام الغبية .. فقط دعوا العباقرة يشرحونه لكم >.>

هناك منطق رائع يقول :
" لو كان لديك تلفاز مصنوع في أمريكا .. فأنت أحمق لو إعتقدت أن مُقاطعتك للدانمارك مُجدية ..

بـ ذات المنطق يقول أحد العباقرة :

" لو كنت تعتقد أن من يقتله الجيش الإسرائيلي شهيد ، فلا تتذاكي وتعتقد أن من يقتله الجيش الأمريكي شهيد أيضا !!

" ولو كنت تعتقد أن مُقاومة الإسرائيليين بطولة .. فاحذر من أن تتمادى وتظن أن مُقاومة الأمريكيين بدورها بطولة أيضا ، فهي ليست إلا إرهاب وإجرام !!!

لا تُفكر كثيرا .. فقط ثق بالرجل كاتب الجريدة وكل شيء سيكون على ما يرام >.>


وليس هناك ما هو أجدى من لعبة التفريط .. ومنطق التصنيف ..

قارن الإخوان بالسلفية الجهادية .. تجد أن الإخوان أبطال ، بينما دُعاة السلفية متشددين إرهابيين اشرار ( قاعديين ) !
حدثهم عن الإخوان .. يُحدثوك عن همجية وتطرف الإسلام الراديكالي ، والفارق بينه وبين الإسلام المعتدل !!
ولا فارق بينهم جميعا إلا بمن فرط وتمسك ..
أو هو ذاك المنطق الجديد : كلما فرطت .. كلما اعتدلت >.>

دع أمريكا تطلب منهم أن يُنادوا بالجهاد .. تجد مئات الفتاوى عن جهاد الدفع ..
انتظر حتى تأتينا أمريكا .. تجدهم هم أنفسهم يُحدثوك عن جهاد بلا راية ولا إمام .. ليس إلا إرهاب ..

أما الفتاوى التي لا يخشون فيه لومة لائم ، ولو كان السيف على رقابهم .. فهي فتاوى على غرار :

" وإن أخذ مالك وجلد ظهرك !!!


لكن الأمور ليست بـ هذا السوء .. فأحيانا يسمحون لك بـ جهاد القلم ، بحجة أن الامة سيئة وشريرة وفاسدة وفاشلة وغير مؤهلة للجهاد الحقيقي ، وأننا في عصر جهاد القلم >.>

وليس هناك مشهد أجمل من دولة تاتي لـ إحتلالك بالمدافع والطائرت والصواريخ الموجهة والقنابل الفسفورية والعنقودية والذكية ..
وأنت تقف أمامها صامد.. مُجاهداً إياها بـ .. قلمك !!

لحظة لحظة .. فأحد الأصوات تصرخ :

" أمة إقرأ لا تقرأ .. فكيف ستكتب >.>

هذا ما يُسمونه منطق التفريط .. يصل بك إلى فصول محو الامية !!








ث – ( ليبرالي .. علماني .. قومي ) !!!





مثلث معتوه !



فجأة تلاشت كل افكاره .. وخوى عقله ، وعاد مُجددا لا يعي يمينه من شماله !!


أخذ كل ما حوله يدور .. بينما سقط عقله فيما يُشبه الدوامة ، وصدى أصوات تتردد داخل عقله !!











" وَالشُّعَرَاءُ يَتَّبِعُهُمْ الْغَاوُونَ أَلَمْ تَرَى أَنَّهُمْ فِي كُلِّ وَادٍ يَهِيمُونَ وَأَنَّهُمْ يَقُولُونَ مَا لاَ يَفْعَلُونَ "








الليبرالية : هي أن تشتم الإسلام بـ كل حرية !

أما العلمانية : فهي أن تنظر لكل متدين .. على أنه جاهل ومتخلف ورجعي ومتذمت وهمجي .. وغالبا إرهابي !!









هؤلاء البدو الجهلة .. يُحدثوننا عن إعجاز علمي في حديث الذبابة ..

أما ردنا العلمي عليهم : فهو أنهم متخلفون وجهله ومقرفون !!










مشكلة كل ليبرالي أنه يظهر على التلفاز لـ يصرخ ويصيح : أن انتصار الإسلام في أي إنتخابات هو إنتصار للجهل والتخلف !!

ثم ينتظر من الجماهير أن تهتف له بعد ذلك .. وإلا فهي خِراف غبية لا تفهم معنى الحرية >.>










إن رسالة أي شاعر قومي بعد إندحار القومية : أيها العرب أنتم فاشلون إلى ما لا نهاية ..












كيف تُعطي المصداقية لـ شاعر أراد الثأر لـ نفسه .. مُرتديا ثوب المناضل المُدافع عن قضايا أمته !!










" لايغرنك تشدق القوم بالوطن .. فالقوم في السر غير القوم في العلن ..










الشاعر العظيم هو الشاعر الذي يُدافع عن شعبه ضد حاكمه ، بينما يذهب للنوم بعد إحتلاله >.>









" إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلاَ تَكْفُرْ "








" افسدوا الأمة بـما وضعوا فيها من أفكار الغربيين الفجرة ، من بُغض حُكامهم والحمل عليهم .. فامتلئت القلوب حقداً وكراهيةً وغيظاً ، وصار الرجل في أرضه – أرض الإسلام – مُبغضا لها ، يود لو تملكها إخوان القردة والخنازير .. من أجل حظ النفس !!









القومية حاولت توحيد الصف العربي بعد إنفراط الوحدة الإسلامية ، بينما أقصى تطلعات الليبرالية توحيد البلد الواحد !!

ولازلنا نتقدم >.>









إستيقظ والعرق يتصبب منه .. وشعور بالغضب يتملكه ، كانت فكرة أن والده ليبرالي أو شاعر تستفزه كثيراً ..
فكلاهما لا يفعل شيئ عدا الكلام والكلام والكلام .. والكثير من الكلام .. والكلام ليس تشجيعا إلا لـ فكرة تمرد ساذجة بلا توجيه ، ولا معنى خلف ما يقولونه غير ما يمكن تلخيصه في :

" يحكمكم أشرار .. وأنتم لهم كـ الأنعام ,, شكرا لكم >.>

فهم لا يُعطونك الحل .. ولا حل لديهم .. وكل إنجازاتهم تكمن فيما يُروجون له من أفكار اليأس والفشل ، لكن البعض يعتبر أن هذا هو .. ضمير الأمة وصوتها الحي !!

وأغلبها أصوات كانت قومية ، ثم باتت أغلبية البقية الباقية منها ليبرالية تماشيا مع روح العصر ..
وهي نفسها الاصوات التي استخدمها عبد الناصر قديما للترويج لـ قوميته كـ صوت عبد الحليم !، وصوت أحمد سعيد ( إذاعة صوت العرب ) !!

عبد الحليم غنى للثورة والقومية والحلم العربي .. والسادات زار القدس لـ يختمها بالحلم العربي الإسرائيلي >.>

بينما صوت العرب قالت :
" قامت طائرات العدو الإسرائيلي بغارات جوية إستهدفت قواعدنا الجوية في سيناء وتصدت لها قواتنا الباسلة وأسقطت للعدو 130 طائرة حربيه ولاذت البقية بالفرار ..

وفي ذات الوقت قالت إسرائيل :
" احتلت إسرائيل سيناء بكاملها إلى شرم الشيخ ..
وتم تدمير 209 طائرة مصريه كانت جاثمة على أرض المطار ..


هكذا تتجلى دوما قدرة الإنقلابيين الأحرار حماة القومية والعروبة .. في تحويل الهزيمة إلى نصر >.>










كان نائما كـ العادة .. حين استيقظ على تلك الأضواء الغريبة ، ترك جسده يستسلم للنوم .. لكن صوت المرأة جاء سريعاً هذه المرة وأخذ يقول :

" نيـ سيب ــينجيـ مـٍيمـئـ .. أأـ أعـ لـ نت .. جمــا اانيبستل .. اـلـ زرقـ اـ ــو ـئ .. قتـ تـل .. سـفيـيـ ـير لمصــ ري .. سمب تيم .. تأ ـكــ ـيد.. ميشبن .. مسـ ــ قـل ....











ليست مشكلة أنك بلا رأس .. هي عدم استطاعتك أن تحك أنفك ، المشكلة الحقيقية هي كيف تتكلم >.>










تذكر أن هناك غرفة في البيت لم يدخلها ، كانت تقع في مواجهة غرفته .. لها باب زجاجه مُعتم وبلا مقبض !
اقترب منها .. لكن ما إن وصل إليها .. حتى سمع صوت إطلاق نار عنيف ، ثم تلاشت أضواء البيت .. وسطع ضوء أحمر كأنه الجحيم ، مصحوبا بـ صرخات عنيفة وأصوات انفجارات مكتومة !!

فتح عينيه لـ يجد نفسه مُلقى على الأرض ، بينما وقفت الخادمة في نهاية الممر تصرخ بـ هيسترية :

" لا للفيدرالية !!! ..












" نحن لا نُدمر المهرطق مادام يُقاومنا .. نحن نُعيد تشكيله .. نجعله واحداً منّا ، لا نسمح بـ أي إنحراف حتى في الموت .. نُطهر العقل قبل أن نُدمره ..










" قل لي : متى تُطلقون عليّ الرصاص ؟؟

- ربما استغرق هذا وقتا طويلا .. أنت حالة صعبة ، لكن لا تقلق .. سوف نُشفيك ومن ثم نُطلق الرصاص عليك !












" يجب أن تُحب الأخ الأكبر .. لا يكفي أن تُطيعه !!










" لو اردت تخيل الغد .. فتخيل حذاءً ثقيلاً يُهشم وجهاً بشرياً .. يُهشمه للأبد ..










" يُمكن أن نجعل النجوم قريبة أو بعيدة .. حسب حاجة الحزب !!










" الموت هو أكبر الهزائم .. لكنه لو صار عضواً في الحزب .. فسيبقى للأبد ..











في يوم 28/8/1966 م أرسل الملك فيصل بن عبد العزيز برقية لعبد الناصر : يرجوه فيها عدم إعدام سيد قطب ..

وبعد مُضي ما يقرب من أربعين عاما .. بات سيد قطب من مؤسسي الإرهاب العالمي في نظر القيادات السعودية ..

فهل غيّر سيد قطب أفكاره بعد موته >.>






ع - دي ساد !







رغم أنه إحتمال بعيد .. لكنه يبقى احتمال وارد بـ شدة ..
لماذا لا يكون البيت مُعتقل تعذيب تحت الأرض ، ووالده جنيرال سادي .. يستمتع بـ تعذيب السجناء في غرف أسفل البيت ، والخادم هو مُساعده في ذلك .. وقد يُفسر هذا أصوات الإنفجارات التي يسمعها ، وربما صوت السيارة لم يكن إلا صوت المنشار الكهربي الذي يستخدمه والده لـ تعذيب ضحاياه ..

أجل .. لما التفكير في غير ذلك ، والده صامت ومُخيف وهو بالتأكيد أكثر سادية من أبطال الماركيز دي ساد نفسه >.>

تساءل .. هل حبسه والده هنا لـ يُهيئة ليكون جنيرال سادي مثله مستقبلا ؟؟

لا لن يسمح بـ ذلك .. وليس لديه استعداد لـ تشويه وجهه لـ يُخيف من يُعذبهم ، ربما لو كان مضطرا .. فسينتهج طريقة أوبراين في التعذيب فرغم أنها لا تخلو من الألم لكنها أكثر متعة ، لكن هل يحتمل الواقع ألعاب العقل تلك ؟؟

فالسبب الأهم للتعذيب هو الحصول على إعتراف يكفي لـ سجن المُعتقل مدى الحياة ، فقط لأن قتله ربما يُثير ضجة .. غير أنهم لو قتلوا كل من يقومون بـ تعذيبهم بشكل مُمنهج .. فهذا يعني أن كل الجثث التي سيتم رفعها .. ستحمل علامة مميزة .. ألا وهي .. اللحية !!


وبشكلٍ عام .. يقف على قمة هرم التعذيب نوعان : المجاهدين .. و .. الراغبين في الجهاد ..
فـ الطريقة المثلى للتعامل معهم : هي أن تجعلهم يُجاهدون آلام التعذيب .. بدلا من الأمريكان >.>

يليهما بعد ذلك في التدرج الهرمي .. أصحاب دعاوى الإنقلاب ، والمطالبين بالإعتصامات والتغيير ، وهؤلاء غالباً يخرجون بعد اشهر .. وقد فقدوا القدرة على تمييز الألوان ، وبعضهم يتحول إلى الطابور الخامس .. المستعد للتعاون مع الشيطان لإسقاط حكومة بلاده .. حتى لو أتى بالخراب والدمار على كل شعبه !!

بعدهم يأتي دور المنتقدين أو المعترضين أو ما يُمكن تسميتهم ( كتّاب الصحف والمفكرين ) ، وهؤلاء لا شيء يعجبهم ، ولا يفقهون سوى لغة السب والشتم والإعتراض ..
بالنسبة لهم .. كل الحكام طواغيت ! ، وكل المشاريع الإصلاحية .. إمعانا في الفساد !! ، وكل الأحزاب عملاء للحزب الحاكم !!! ، وكل الشعوب غبية بلا عقل .. ولا وعي أو فهم أو إدارك لما يُراد لها !!!!

وكل الإسلاميين إما عملاء لـما يُحبون تسميته بـ (الوهابية) ، أو عملاء لأمريكا بـ غرض تشويه الإسلام ، كأن المجاهد يترك بيته ويخرج مُضحيا بـ نفسه .. لأجل تشويه الإسلام !!!

على إفتراض أن جدول عمل المقاومة اليوم :

1 – قتل عشرة أطفال مسلمين ..

2 – تفجير سوق خضار ..

3 – تفجير بعض بيوت المسلمين ..

4 – تشويه الإسلام بقتل أطفال أمريكيين في طريقهم للحضانة >.>


وهو طرف الخيط الذي يهوى المستظرفون الجدد الإمساك به ، للظهور بـ مظهر العالم بـ كل الأمور ، والمُحيط بكل ما يدور من خفايا الصراعات والمؤامرات على شعبه المسكين ، وهم يندرجون في أسفل هرم التعذيب .. في حالة مس استظرافهم أي نظام حاكم ..

بينما يتم إعتبارهم مناضلين أبطال .. طالما أن استظرافهم محصور على المجاهدين ، أو الراغبين والمتمسكين بـ فريضة الجهاد ، وتجد عشرات الأفلام ومئات الأعمال الفنية الأخرى .. التي لا تُعطي مُرادفاً للجهاد إلا أشخاص يصرخون مُطالبين بـ قتل كل من لا يوافقهم في رأيهم ، ومشهد قتلى دامي ..

بينما المُجاهد رجل شرير بلا قلب .. له عين حمراء ( تشبه عين الديناصور >.> ) ! ، ويضحك ضحكة الأشرار ( مثل ضحكة أبو الغضب >.> ) !!

لكن يبقى أسخف أنواع الإستظراف .. هو أن تأتي بـ الشاذ لـ تُعممه !
والأسخف منها .. أن تأتي بما لا وجود له .. لـ تشوه به الواقع !!


والمدهش أننا لم نرى وجودا لـ تلك الأقلام .. حين أعلن بوش عن تطرفه في عبارته الشهيرة : من ليس معه فهو ضده !!!







ن - أنيمّلل – الجزء الثاني والنصف –






كوميكسات عميلة !!



.



" أنا شبح الليل ..



.


" أنا الإنتقام ..


.


أنا لم أخن جوليا ..


.


المخلب والقطة ..


.


الروح المفقودة


.


أعمى كـ الخفاش


.


يوم العدالة


.


بلا قناع


.


الضحكة الأخيرة !








" قال لي ذات ليلة .. أنه يعيش والقلق يتملكه من حلول الليلة التي يُرسل فيها الإشارة .. ولا جواب ..



.

.



نعم هذه هي .. أبوه بطل خارق ، أو رجل العدالة الذي يُحارب الأشرار ليلاً ، والبيت الغامض هو مقره السري .. والخادم هو مُساعده سابقا لهذا وجهه مشوه ، والخادمة أنقذها أبوه مرة من عصابة شريرة لهذا تعمل معه ، وأمه كانت بطلة خارقة هي أيضا لكنها ماتت في إحدى العمليات الليلية .. لذا أبوه مُصاب بـ صدمة وهي سبب حزنه وصمته ، بينما القاتل بالخارج .. هو أحد الأشرار الذي يُريد الإنتقام من والده بأي ثمن ..!!!


أعجبه عدم وجود ثغرات في تفكيره هذه المرة ، كما أنه شعر بالفخر لأنه ابن بطل خارق يُدافع الأبرياء والمظلومين ..


لكن .. هل للرجل مقطوع الرأس الذي يظهر في غرفته علاقة بـ عمل والده كـ بطل خارق !!


بحث عن الخادم حتى عثر عليه ، لوهلة شعر بالخوف من ونصف وجهه المشوه ..
استجمع شجاعته وسأله :

" هل أبي بطل خارق ، وأنت مُساعده ؟؟

طلب منه الخادم أن يجلس .. ثم بدأ يروي حكايته :






قال له بأنه سيبدأ حكايته من الجزء الثاني ، لأن الجزء الأول غالبا مُمل .. مليئ بـ الكثير من التفاصيل التي لا قيمة لها ، وتعريفات كئيبة عن الشخصيات وعاداتها السخيفة ..






" لم يمض وقت طويل ، حتى كانت صورة البطل ( إكس - أوه ) ملصقة على كل جدار ، وأسفلها إعلان عن مكافئة ( 50 مليون دولار ) ! .. لمن يُدلي بـ معلومات تُساهم في القبض على البطل ( إكس – أوه ) !

تغير كل شيء منذ أن سيطر ( دبليو – واي ) على المدينة ، بعد إنقلابه الأخير الذي أصر على تسميته ثورة !

أما البطلة الخارفة ( أي – سكوير ) زوجة (إكس – أوه ) .. فقد ألقت قناعها ، وانخرطت في العملية التي أطلق عليها ( بلا قناع ) .. لـ تطهير المدينة من الأبطال المُقنعين الذين يعيثون فساداً فيها – على حد تعبير التصريحات الرسمية - !

وباتت ( آي – سكوير ) .. هي نموذج للبطل الخارق المُعتدل ، الذي يسعى للسلام ونشر أفكاره عن العدل بطريقة حضارية بعيدة عن العنف والإجرام ..
فالحل الأمثل لـلتعامل مع اللصوص والقتلة هو إعطاءهم مُحاضرة عن مساوئ السرقة ، وبشاعة القتل .. بطريقة حضارية ، مع إحترام مُعتقداتهم ، ودون المساس بها >.>

ولا ننسى أن مُعتقدات (دبليو – واي ) نفسه .. كانت القتل والسرقة !





وعلى النقيض الآخر .. تسمع على التلفاز يومياً مئات العبارات التي تصرخ :

" ( إكس – أوه ) هو المجرم الحقيقي ..

" (إكس – أوه ) يهاجم كل من لا يوافق أفكاره المريضة عن العدالة ..

" (إكس – أوه ) هو االمصنع الحقيقي للإجرام ..

" لا حق لـ (إكس – أوه ) في فعل ما يُريد بنا ..





وتناسى أغلب الناس كل بطولات ( إكس – أوه ) التي طالما تغنوا بها ، مسح الإعلام عقولهم .. وتحول المجرم القديم إلى قائد ثورة ، والبطل إلى مُجرم هارب !


كان ( إكس – أوه ) بطل حقيقي ، وإستطاع أن يحتوي المصائب التي حلّت به ، تناسى خيانة زوجته وإن لم يقطع رسائله له مُطالبا إياها بـ مُراجعة أفكارها ، وغض طرفه عن الناس التي وصفته بالإجرام .. وقد علم يقيناً أن الظاهر وجه بغيض أشبه بـ فقاعة مصيرها التلاشي ..



في تلك الأثناء .. كانت عملياتنا محدودة ، كُنا نكتفي بالهجوم على أصدقاء ( دبليو – واي ) المجرمين القادمين من المدن الأخرى ، وإن طالت عملياتنا بعض أتباع ( دبليو – واي ) نفسه ، لم يكن أمامنا خيار .. طالما أنهم رضوا بأن يضعهم ( دبليو – واي ) أحذية لأصدقاءه المجرمين >.>


ولم يكن الإعلام لـ يُدير وجهه إلا على القتلى من أتباع ( دبليو – واي ) فقط ، إمعانا في التحقير من عملياتنا وأهدافها .. هذا فضلا عمن يتخلص منهم ( دبليو – واي ).. ويُلبسهم فينا !!


ثم نجد من يُطالبنا بالتبرأ من عملياتنا ، وكأن مُشكلتنا أنهم لا يستطيعون التمييز !
وهي بأي حال خطوة أولى على طريق التنازل .. الذي لن يتوقف لو بدأ !!


كـ تلك الجريدة الشهيرة التي كانت شعاراتها تقول : اضرب الإجرام بـ يد من حديد .. اضربهم ونحن معك ..


إلى شعار : الكوميكس لكل الأعمار ..

وهو منطق رائع جدا .. وتحول حكيم ، تناسب مع موجة العصر التي بذل ( دبليو – واي ) فيها الكثير .. لـ يُرسخها >.>





قليل مضى .. وكان أتباع ( دبليو – واي ) قد تمكنوا من إعتقالي ..
عُذبت كثيرا حتى فقدت عيني ! ، وتشوه وجهي !!



في ذلك الوقت .. ظهرت على مسرح الأحداث ( أو – آر ) .. كـ كاتبة منشورات تُدافع عن البطل ( إكس – أوه ) وتُناظر عنه ..


استطاعت ( أو – آر ) خلال فترة قصيرة .. أن تصنع تيارا قويا يُناصر ( إكس – أوه ) ، وباتت على قائمة المطلوبين أمنيا .. بتهمة التشجيع على الإجرام والتقنع ..

والتقنع هي تهمة جديدة ابتكرها ( دبليو – واي ) .. وعقابها الموت على أحسن تقدير !



قيل بأنها ( آي – سكوير ) وتكتب تحت إسم مستعار ، وقيل بأن ( أو – آر ) ليست إلا ( إكس – أوه ) نفسه ، وقيل بأنها مُجرد شخص مُتعاطف مع ( إكس – أوه ) ، وأحبت وسائل الإعلام كثيرا .. ترديد أن كاتب تلك المنشورات مجرد عميل يتلقى أجرا من (إكس - أوه ) !



لكن أغرب قصة قيلت عن ( أو – آر ) .. أنها هي نفسها ( يو – داش ) الموظفة السابقة في الوزارة ، والتي اختفت فجأة .. وقيل بأن الوزارة تخلصت منها !
وهي فرضيه يؤيدها .. كم المعلومات والحقائق عن إجرام ( دبليو – واي ) التي أُزيح عنها الستار في تلك المنشورات !!



ولعل سبب ترجيح تلك الفرضية .. هو الغموض الذي أُحيط بـ شخصية ( يو – داش ) نفسها ، فقد أشيع بأنها كانت العقل المدبر لإنقلاب ( دبليو – واي ) ، وأنها لم تتحمل أفعاله .. فقررت أن تختفي وتٌساند ( إكس – أوه ) تكفيرا عما قامت به ، وإنتشر أيضاً أنها من يقود الأبطال المُقنعين الآن .. بعد موت (إكس – أوه ) الذي يُرجحه البعض ..



وهناك حكايات كثيرة عن ( يو – داش ) تُوصف فيها بأنها لعبت على كل الحبال ، وأنها شخصية مزاجية ملّت الحياة ، وقررت أن تمرح مع كل الأطراف ......







توقف الخادم عن الكلام ..

فـ سأله :

" وماذا بعد .. ماذا حل بـ والدي ..

رد الخادم :

" هذا ما لن تعرفه أبداً ..


أخذ الخادم يضحك ويضحك بطريقة هيسترية .. ثم نظر له ، ونزع شيئاً من على وجهه .. فاختفى التشوه الذي كان عليه ..

ثم استمر بالضحك وهو يبتعد ..




فكر إما أن الخادم كان يُجاريه فحكى له قصة مختلقة عن الأبطال الخارقين ..

وإما أنه معتوه ..

أو أنه كان عميل لـ ( دبليو – واي ) .. وهذا ربما يُفسر أن جراحه كانت وهمية ..
فهل يعرف والده بـ هذا .. وهل لازال عميلا إلى الآن ..

أزعجه كثيرا التفكير في هذا الأمر .. فأخذ يلعن تلك الضحكات الأخيرة ، وعبثها بـ عقله .. فـ حتى الكوميكس لم تخل من العماله !!







ف – أيها الأشرار .. لا تُكفرونا !






هل تكفير من يُعاون الصليبيين .. يستفز المسلمين ، أكثر من العمالة والخيانة وبيع الوطن !






" إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ قَالُوا فِيمَ كُنْتُمْ قَالُوا كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الْأَرْضِ قَالُوا أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُوا فِيهَا فَأُولَئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَسَاءَتْ مَصِيرا "



.

.






ألم يُفتي علماء المالكية بـ ردة المعتمد بن عباد - حاكم أشبيلية - .. حين استعان بالصليبيين ضد المسلمين !









قام الظاهر بيبرس بـ قتل الملك المغيث عمر بن العادل ، بعد أن استفتى علماء المسلمين .. فأفتوا بـ أنه مرتد بسبب مُكاتبته لـ هولاكو !!









أفتت لجنة الأزهر بـ تكفير كل من أعان اليهود على المسلمين في فلسطين !










أفتى الشيخ عبد العزيز بن باز بكفر من أعان الشيوعيين والإشتراكيين على نشر أفكارهم داخل بلاد الإسلام !!











أعانت بعض قبائل الجزائر الفرنسيين ضد المسلمين، فأفتى فقيه المغرب أبو الحسن التسولي بكفرهم ..











لماذا فجأة وجدنا بعض العباقرة يُنادون بـ عدم جواز تكفير أحد .. مهما صدر عنه من أفعال ، حتى لو تسبب في قتل كل شعبه ، لأننا لا نعلم ما بـ نفسه >.>












هم كفرة إرهابيين أشرار .. وليس من حقهم أن يُكفرونا ..











هؤلاء القاعديين الأشرار .. احتلوا البلاد وسرقوا الأموال ونشروا الكفر والعهر ، وعملوا جاهدين على ترسيخ معاني الكراهية والحقد تحت مسمياتهم السخيفة عن الولاء والبراء ، بينما نحن نُحاول جاهدين نشر الحب والسلام والحضارة والتمدن والديموقراطية .. والفيدرالية >.>








و – الرجل الذي يعرف كل شيء !







أين أنا ؟
لم يحن الوقت بعد لـ تفهم ..

لماذا يتراءى لي الرجل مقطوع الرأس كل ليلة ؟؟
لديه رسالة لك ..
وما هي ؟؟؟
مشكلته أن لا رأس له لـ يتكلم .. لكنه سيجد حلا لذلك قريبا ..

لماذا قال الرجل كاتب الجريدة أن السبب في إعتبار قتلى العراق ليسوا شهداء أن مساحتها أكبر من فلسطين ؟؟؟؟
لأن هذا معناه أن حدودها أكبر من فلسطين ، ومن السهل على من يرغب بالجهاد أن يعبر الحدود دون مشقة كبيرة ، ومن المستحيل الترويج إعلامياً أن أرض العراق هي أرض جهاد .. طالما أن الوصول إليها مُتاح ، فخلط الجهاد بالإرهاب هناك .. أهم من سرقة البترول !

ما هي قصة من بـ البيت ؟؟؟؟؟
ستعرفها قريباً .. فقط استمر بالتفكير ..


متى سأخرج من هنا ؟؟؟؟؟؟
عندما تُريد ..








ي – ما تمنى أن يفعله !






توجه إلى المطبخ .. سار ببطئ حتى لا تشعر به الطباخة ، ثم اقترب من أحد الأطباق .. و .. ألقاه ارضا بـ عنف !!

التفتت له الطباخة .. لكنه تجاهلها .. ونظر لـ لاشيء وصاح :

" عاشت دولة الخلافة !!!


لم يستطع أن يراها وهي تبتسم .. بينما يعبر خارجا من المطبخ ..

لكنه أدرك أن الكثير من المتعة تنتظره هنا ، وقد بدأ أخيرا يفهم قواعد اللعبة ..


لازال هناك الكثير لابد من أن يستوعبه أولاً.. إن أراد أن يفهم رسالة السفير مقطوع الرأس !











يتبع مع الجزء الثاني ..








5 التعليقات:

believerheart يقول...

كثيرون هم من يجعلون عقولهم أسيرة لجُدران مُظلمه صبغوا نوافذها بايديهم يوم قرروا أن يسلموها لمن يتحكم بها ليكملوا هم حياتهم بلا ذاكرة !
وأي حياة هذه التي يعيشها شخص بلا ذاكرة أو عقل ليخاف أن يفقدها ان هو قرر أن يفتح الابواب المُغلقة ويخرج !!
هل يمكن ان يكون هنالك ماهو أكثر رُعباً من البقاء في منزل الرعب هذا مع خادمة تأمل فقط لكنها شاخت وهي لا تعرف سوى غسل الصحون وخادم معتوه ووالد مجهول وسفير مقطوع الرأس لا يمكن ان تنتظر منهُ ابدا ان يخبرك وهو بلا رأس لمن باع رأسه !!<.<

.

كنت سأنام لكن ربما الغرفة المُظلمة ذكرتني بمنزل صاحبنا الذي يبحث عن الحقيقة بتردد , وتذكرت انه لم يرد شخص هنا فكان يجب ان أترك تواجد @_@

المهم .. أنا أستمتعت فعلاً بقراءة الموضوع لا أعرف كم مرة قرأته ربما قريبة من عدد زيارات الأفق التي من العراق #_#

عليك أن تعود بسرعة *لتخبرنا هل هنالك جزء ثاني فعلاً بعد مرور ستة أعوام على الجزء الاول بإعتبار ان هنالك المزيد من النماذج العبقرية يمكن أن تدخل منزل الاشباح هذا !



----------------------

*بسرعة تعني بعيداً عن توقيت مُشردين لأن الجميع مُتفق الان ان الوقت هناك لا يتحرك >.>



ALMUT يقول...

كنت سأشاهده في الصباح لكن عملا بنصيحتك سأفعل قبل أن أنام ..
شكرا لك ، وحتى لو كنت شاهدته من قبل كنت سأدعي أنني لم أشاهده أبدا أبدا ، هل أبدوا الأن كمن يتظاهر بأنه يتظاهر بأنه لم يشاهده أم أنا فعلا لم أشاهده #_#
لكن مهم حذف الرد ×_×؟؟

.

(( عليك أن تعود بسرعة *لتخبرنا هل هنالك جزء ثاني فعلاً بعد مرور ستة ))

الموضوع التالي له المفروض أنه الجزء الثاني ، لكن بشخصية أخرى وصلت للبيت عن طريق كتاب للفيزياء >. >
ثم ﻷن اﻷمر صار إلى الملل فتم اعتبار القصص القصيرة بعدها جزء ثالث لكن بعيدا عن البيت ، والجزء اﻷخير توقفت في منتصفه لانشغالي تلك الفترة ..

(( بإعتبار ان هنالك المزيد من النماذج العبقرية يمكن أن تدخل منزل الاشباح هذا ))

أنت عبقرية لأن عنوانا مثل عودة منزل الأشبح قد يجعلني فعلا أتحمس لانهائه O_O

believerheart يقول...
أزال المؤلف هذا التعليق.
ALMUT يقول...

((لأنه عنوان طفولي !! ))

الشخص الذي يجعلك تتحمس ثم تفقد حماستك كلها في لحظة .. مخيف جدا ×_×


(( فالشعور الذي كنُت اريدك ان تشعر به عرفت بعد ان ارسلت الرسالة انك لن تشعر به))

صحيح واضح أنني من النوع الذي لن يشعر بهذا الشعور ..


((أنت تتابع شيء هذه الايام ام لا ؟! ))

لاشيء ..

((لماذا ؟! ))

لا أذكر أنني عبرت عن رأيي بخصوص سوريا من قبل ولن أفعل .. وهو لا يجعلني أحترق أو حتى أتجمد #_#

(( ماذا عن الوضع في مصر ؟؟ مُتابعته أصبحت مُقززة ؟؟ ))

اذا كان لدينا شخص يتباهى أحيانا بأن لديه دولة اسلامية واحيانا اخرى ان الناس عنده تعتبر الرصاص اقوى من السلمية ، فنحن ففط سنحسده كثيرا ، لكن حالتنا المقززة أنا اتمنى لها ان تستمر إلى أطول فترة ممكنة !

believerheart يقول...

لا يمكن النوم لشخص يشعر إنه مُذنب ×_×

((لاشيء ..))

أُتابع على مضض ما يجري .. فيبدو ان جميع الاعداء اتفقوا على ساعة صفر واحدة لمحاصرة الدولة الاسلامية وقتالها , بدأها المالكي من مُحاصرة الجزيرة والأنبار ثم تبعهُ في نفس التوقيت -وهي ليست صدفة طبعاً - صحوات الشام الخائنة المُعبئة بفتاوي مشائخ ال سلول العرعور الذي ظهرت حقيقته على انه المؤسس لمؤتمر انطاليا الذي وقعًت فيه كل الفصائل الموجودة في سوريا على قتال الدولة الاسلامية وأكملها وحش الجزيرة العميل .. هذا غير ما يُحاك ضد الدولة من جهات أخرى , أسأل الله ان يحفظ الشيخ ايمن ونسأل الله ان يحفظ كل مجاهدي دولة الاسلام خصوصاً المهاجرين الذين يتم استهدافهم والتركيز عليهم عمداً !
هنالك بعض المواضيع في شموخ أراها مهمه قد لا تهتم أنت لهذا الامر لكن اذا كان لديك فضول فأخبرني أعطيك رابطها لكن أيضاً قد لا اتواجد الفترة القادمة لأني مشغولة بالامتحانات التي اذا لم أركز عليها الفترة القادمة سأقع في مشكلة ..!
وكلمة العدناني حفظهُ الله وضعتها في صوت وصورة في اخر رد هناك, نزلت بالامس اسمعها اذا اردت عندما يكون لديك وقت لانها تُعطي الأمل وسط هذه الهجمة التي أفضل وصف لها هو هذا :
[[خصوصاً أن المرحلة الثالثة التي بدأت في سوريا الآن هي أخطر مرحلة ..]]
الان فقط فهمت لماذا وصفتها بأخطر مرحلة ..!

((وهو لا يجعلني أحترق أو حتى أتجمد))

اذا كان الامر هكذا :
[وأن كل الجماعات الوطنية التي تُقاتل ضد الأسد هي عدو مستقبلي , لو جاءت الفرصة لقتاله الآن" فهذا أفضل من حدوثه بعد سقوط الأسد .".]

مادامت أفضل فهي منحه ان شاء الله وليست محنه بالرغم من قساوتها وما سنخسره فيها يكفي ان الاقنعة تسقط والحقائق تظهر وبإذن الله حتى وإن طالت المدة ستنتهي بدولة قابلة للتوسع كما قلت أنت أيضاً :

[المرحلة الثالثة على صعوبتها وطول الزمن المتوقع لها , يجب أن تنتهي بدولة اسلامية قابلة للتوسع ,,]

بإذن الله يحدث ..
ويصبح لدينا دولة اسلامية في كل مكان و في مصر خصوصاً حتى لا يأتينا شخص يتباهى بإسلوب طفولي بطريقة : أنا لدي وأنتم ليس لديكم #__#"""

((صحيح واضح أنني من النوع الذي لن يشعر بهذا الشعور ..))

ببساطة لإنك إن شاء الله ستكون العقل الُمدبر للعمليات أي مُتكتك فقط ولا تقود الا عمليات خاصة وفي ظروف خاصة لكن تذكرني عندما يحدث _^

((الشخص الذي يجعلك تتحمس ثم تفقد حماستك كلها في لحظة .. مخيف جدا ×_×))

لماذا تكون ألفاظك دبلوماسية!! الاصح إنه شخص مجنون !
تخيل لو دخلت مكتبة وقرأت عنوان كتاب "عودة منزل الاشباح" لا يُمكن أن أصدق انك لن تشتريه !

كنت سأختم بإعتذار على اسلوبي السخيف في الرد الأخير لكن تذكرت إنك ترفض الاعتذارات فقلت لا داعي O_O"
لكن أخبرني اذا غيرت رأيك حتى" لا" اعتذر !

إرسال تعليق